أول عملية لـ"داعش" داخل أميركا.. إذاعة تابعة للتنظيم تتبنى هجوم كاليفورنيا

السعودية: أحد منفذي الهجوم "اعتمر" مرة واحدة العام الماضي فقط

أعلنت إذاعة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), يوم السبت, تبني هجوم سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا الأميركية, حيث تعد هذه العملية الأولى للتنظيم داخل أميركا.

وقالت الإذاعة التي لاتحمل إسم في خبرها الرئيسي بمستهل نشرتها الصباحية, أن "2 من أنصار الدولة الاسلامية هاجما قبل عدة أيام مركز في مدينة سان بيرناردينو التابع لولاية كاليفورنيا الأمريكية واطلقوا النار داخل المركز ما أدى لهلاك 14 شخصاً وإصابة أكثر من 20 آخرين, ثم حدث إطلاق نار مع الشرطة الأميريكية التي طاردتهم لعدة ساعات ما أدى لمقتلهما".

وكانت وكالة "أعماق" الإخبارية الداعمة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اعلنت يوم الجمعة, أن أنصار التنظيم تبنوا الهجوم الذي وقع في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

ووقع هجوم في الساعة 11 صباح الأربعاء الماضي, أثناء حفل أقيم في مؤسسة للخدمات الاجتماعية تخدم المعاقين, في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية, مما أدى إلى مقتل 14 شخص وجرح 17 آخرين في حادث إطلاق النار,  حيث تمكنت الشرطة من قتل منفذي الهجوم، وتعرفت على هويتهما، بينما أوقفت شخص ثالث.

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه منذ المذبحة التي حدثت في, شهر كانون الأول عام 2012, في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت.

وسبق أن قال الرئيس الأميركي باراك أوباما, أنه لا تهديد بهجمات ارهابية محتملة في امريكا, استناداً إلى معلومات استخباراتية.

وكان تنظيم "داعش" هدد, في شريط  فيديو, منتصف الشهر الماضي, بشن هجمات في الولايات المتحدة, بعد تهديد مماثل لروسيا, مشيرا إلى أن الدول التي تشارك في شن ضربات جوية في سوريا ستلقى نفس مصير فرنسا, وذلك في إشارة لهجمات باريس التي تبناها, حيث تسببت بمقتل 132 شخص, وجرح مئات آخرين, ما دفع الرئيس الفرنسي لاعطاء أوامره بتكثّيف الغارات الجوية على مواقع التنظيم بسوريا.

وعلى خلفية هجمات باريس, أقر مجلس النواب الامريكي, الشهر الماضي, مشروع يقضي بتشديد الإجراءات الأمنية بحق اللاجئين السوريين قبل دخولهم إلى الأراضي الأمريكية، صوّت لصالحه 289 نائباً بينما رفضه 137 نائب،وما يزال تشريع فرض القيود على استقبال اللاجئين بحاجة إلى تمرير في مجلس الشيوخ عقب مجلس النواب للمصادقة عليه، كما اعلنت عدة ولايات امريكية, حينها, معارضتها استقبال لاجئين سوريين.

وفي سياق متصل, نقلت صحيفة (الحياة) اللندنية عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي، نفيه أن "يكون منفذ هجوم سان بيرناردينو في ولاية كاليفورنيا الأميركية سيد فاروق رضوان، دخل السعودية مرتين، مؤكداً أنه زارها مرة واحدة عام 2014، لأجل أداء مناسك العمرة".

وأضاف التركي إن "سيد رضوان فاروق زار المملكة مرة واحدة فقط بتأشيرة عمرة، وكان قادماً من المملكة المتحدة، في 19 تموز 2014، وبقي في المملكة تسعة أيام، قبل أن يغادر في نهاية الشهر ذاته، ولم ترصد عليه أية ملاحظات".

وكانت شبكة "سي أن أن" الأميركية, نقلت, يوم الجمعة, عن مسؤولين أميركيين قولهم أن فاروق سافر مرتين إلى المملكة في عامي 2013 و2014 , كما قال مسؤولون باكستانيون لوكالة (رويترز) إن تشفين مالك المتهمة بارتكاب حادثة إطلاق النار في ولاية كاليفورنيا الأميركية انتقلت إلى السعودية من باكستان قبل نحو 25 عاماً، لكنها عادت إلى بلادها قبل 5 أو 6 سنوات، لتدرس الصيدلة.

سيريانيوز